فصل: (سورة القلم: آية 41)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(18) {يستثنون}: فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يستثنيون- بياء قبل الواو مضمومة- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى النون- إعلال بالتسكين- فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء- إعلال بالحذف- وزنه يستفعون.
(19) طاف: فيه إعلال بالقلب، أصله طوف، مضارعه يطوف، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
{نائمون}، جمع نائم، اسم فاعل من الثلاثيّ نام، وزنه فاعل، وقلب حرف العلّة همزة قلبا قياسيا.
(20) الصريم: اسم لليل الشديد الظلمة لانصرامه عن النهار، أو اسم للبستان الذي صرمت ثماره، فهو فعيل بمعنى مفعول... وقد يطلق الصريم على قطعة الرمل الكبيرة.
(22) {اغدوا}: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع... أصله في المضارع يغدوون- بواو مضمومة بعد الدال، ثمّ نقلت حركة الواو إلى الدال قبلها للثقل، فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو لام الكلمة... ثمّ انسحب الإعلال إلى الأمر اغدوا، وزنه افعوا.
{صارمين}، جمع صارم اسم فاعل من الثلاثيّ صرم وزنه فاعل.
(25) {غدوا}: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقاء الساكنين، وزنه فعوا.
{حرد}، مصدر الثلاثيّ حرد بمعنى قصد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وقيل معناه المنع وقيل الغضب والحنق، وقد يكون من باب فرح، وقيل هو الانفراد من باب نصر.
(32) {راغبون}: جمع راغب، اسم فاعل من الثلاثيّ رغب، وزنه فاعل.

.البلاغة:

العدول إلى المضارع: في قوله تعالى: {ولا يسْتثْنُون}.
أي غير مستثنين. وفي العدول إلى المضارع نوع تعبير وتنبيه على مكان خطئهم.
التشبيه: في قوله تعالى: {فأصْبحتْ كالصّرِيمِ}.
حيث شبهت بالبستان الذي صرمت ثماره بحيث لم يبق فيها شيء وقيل:
الصريم هو الليل، أي أصبحت محترقة تشبه الليل في السواد. وقيل: كالصبح من حيث ابيضت كالزرع المحصود.
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: {أنِ اغْدُوا على حرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِين}.
غدا عليه إذا أغار، فيكون قد شبه غدوهم لقطع الثمار بغدو الجيش على شي ء، لأن معنى الاستعلاء والاستيلاء موجود فيه، وهو الصرم والقطع، وهذا على طريق الاستعارة التبعية. ويجوز أن تعتبر الاستعارة تمثيلية.

.الفوائد:

- أصحاب الجنة:
عن ابن عباس قال: الجنة بستان باليمن، يقال له (الضروان)، دون صنعاء بفرسخين، يطؤه أهل الطريق، وكان غرسه قوم من أهل الصلاة، وكان لرجل فمات فورثه ثلاثة أبناء له، وكان يترك للمسكين- إذا صرموا نخلهم- كل شيء تعداه المنجل، وكان يأخذ منها قوت سنة، ويتصدق بالباقي على الفقراء. فلما مات الأب وورثه الأبناء الثلاثة قالوا: واللّه إن المال قليل، وإن العيال كثير، وإنما كان هذا الأمر يفعل لما كان المال كثيرا، أو العيال قليلا أما الآن فلا مجال لأن نفعل كما كان يفعل أبونا، وائتمروا بينهم أن يذهبوا باكرا، قيل استيقاظ الناس، حتى لا يعطوا الفقراء شيئا. فانطلقوا وهم يتهامسون بينهم، حتى لا يسمعهم أحد، لكنهم وجدوا ذلك البستان قد استحال سوادا ويبسا، فتلاوموا وندموا على فعلتهم.

.[سورة القلم: آية 34]

{إِنّ لِلْمُتّقِين عِنْد ربِّهِمْ جنّاتِ النّعِيمِ (34)}.

.الإعراب:

{للمتّقين} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {جنّات} {عند} ظرف مكان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف.
جملة: {إنّ للمتّقين... جنّات} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة القلم: آية 35]

{أفنجْعلُ الْمُسْلِمِين كالْمُجْرِمِين (35)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ- وللتوبيخ والتقريع- (الفاء) عاطفة {كالمجرمين} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة: {نجعل...} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أنحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالمجرمين.

.البلاغة:

التشبيه المقلوب: في قوله تعالى: {أفنجْعلُ الْمُسْلِمِين كالْمُجْرِمِين}.
وأصل الكلام: أفنجعل المجرمين كالمسلمين، ولكنه عكس، مسايرة لاعتقادهم أنهم أفضل من المسلمين. أما إذا جعل المعنى ليس المصلحون كالمفسدين والمتقون كالفجار، والمسلمون كالمجرمين، في سوء الحال، فلا عكس في التشبيه.

.[سورة القلم: آية 36]

{ما لكُمْ كيْف تحْكُمُون (36)}.

.الإعراب:

{ما} اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ {لكم} متعلّق بخبر المبتدأ ما {كيف} اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها {تحكمون}...
جملة: {ما لكم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تحكمون} لا محلّ لها بدل من جملة {ما لكم}.

.[سورة القلم: الآيات 37- 38]

{أمْ لكُمْ كِتابٌ فِيهِ تدْرُسُون (37) إِنّ لكُمْ فِيهِ لما تخيّرُون (38)}.

.الإعراب:

{أم} منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام المفيدة للتوبيخ والتقريع {لكم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {كتاب}، {فيه} متعلّق بـ {تدرسون}، و{لكم} الثاني خبر إنّ، {فيه} الثاني متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد {ما} موصول في محلّ نصب اسم إنّ {تخيّرون} مضارع محذوف منه إحدى التاءين، وحذف منه ضمير الغائب العائد أي تخيّرونه.
جملة: {لكم كتاب...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تدرسون...} في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: {إنّ لكم فيه لما...} في محلّ نصب مفعول به لفعل الدراسة.
وجملة: {تخيّرون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.الفوائد:

- بعض ما يخفى من الجملة المحكية بالقول:
من الجمل المحكية ما قد يخفى، فمن ذلك في المحكية بعد القول: {فحقّ عليْنا قول ربِّنا إِنّا لذائِقُون}. والأصل إنكم لذائقون عذابي، ثم عدل إلى المتكلم، لأنهم تكلموا عن ذلك بأنفسهم، كما قال الفرزدق:
ألم تر أني يوم جوّ سويقة ** بكيت فنادتني هنيدة ماليا

.[سورة القلم: آية 39]

{أمْ لكُمْ أيْمانٌ عليْنا بالِغةٌ إِلى يوْمِ الْقِيامةِ إِنّ لكُمْ لما تحْكُمُون (39)}.

.الإعراب:

{أم لكم أيمان} مثل أم لكم كتاب، {علينا} متعلّق بـ {أيمان}، {إلى يوم} متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر، {إنّ لكم لما تحكمون} مثل {إنّ لكم}... {لما تخيّرون}...
جملة: {لكم أيمان...} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {إنّ لكم لما تحكمون...} لا محلّ لها جواب القسم المفهوم من سياق الآية لكم علينا أيمان...
وجملة: {تحكمون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.الصرف:

{بالغة}، مؤنّث بالغ بمعنى ثابت وواثق... وانظر الآية (95) من سورة المائدة،

.[سورة القلم: آية 40]

{سلْهُمْ أيُّهُمْ بِذلِك زعِيمٌ (40)}.

.الإعراب:

{أيّهم} اسم استفهام مبتدأ مرفوع... و{هم} مضاف إليه، {بذلك} متعلّق بـ {زعيم}، والإشارة إلى الحكم الذي يحكم به الكافرون {زعيم} خبر المبتدأ أيّهم، مرفوع...
جملة: {سلهم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أيّهم... زعيم} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام أيّهم، وذلك بتقدير حرف الجرّ.

.الصرف:

{سلهم}، حذفت عينه- الهمزة- تخفيفا جوازا، واقتضى حذف الهمزة فيه حذف همزة الوصل في أوّله، وزنه فلهم... ويجوز أن تبقى الهمزة- في هذا الفعل- وإرجاع همزة الوصل في غير الآية...

.[سورة القلم: آية 41]

{أمْ لهُمْ شُركاءُ فلْيأْتُوا بِشُركائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِين (41)}.

.الإعراب:

{أم لهم شركاء} مثل أم لكم كتاب، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر {بشركاء} متعلّق بـ {يأتوا}، {كانوا} ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
جملة: {لهم شركاء...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ليأتوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان لهم شركاء فليأتوا....
وجملة: {إن كانوا...} لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

.[سورة القلم: الآيات 42- 43]

{يوْم يُكْشفُ عنْ ساقٍ ويُدْعوْن إِلى السُّجُودِ فلا يسْتطِيعُون (42) خاشِعة أبْصارُهُمْ ترْهقُهُمْ ذِلّةٌ وقدْ كانُوا يُدْعوْن إِلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُون (43)}.

.الإعراب:

{يوم} ظرف زمان متعلّق بـ {يأتوا}، {عن ساق} نائب الفاعل لفعل يكشف، و(الواو) في {يدعون} نائب الفاعل {إلى السجود} متعلّق بـ {يدعون}، (الفاء) عاطفة (لا) نافية...
جملة: {يكشف عن ساق...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يدعون...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يكشف عن ساق.
وجملة: {لا يستطيعون...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يدعون.
43- {خاشعة} حال منصوبة من الضمير في {يدعون}، {أبصارهم} فاعل لاسم الفاعل خاشعة، مرفوع (الواو) حاليّة {قد} حرف تحقيق {إلى السجود} متعلّق بـ {يدعون} الثاني (الواو) حاليّة...
وجملة: {ترهقهم ذلّة...} في محلّ نصب حال مؤكّدة من نائب فاعل يدعون.
وجملة إن كانوا صادقين المذكورة تفسيريّة.
وجملة: {قد كانوا...} في محلّ نصب حال.
وجملة: {يدعون} (الثانية) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: {هم سالمون...} في محلّ نصب حال من الضمير في {يدعون} الثاني.